-->
U3F1ZWV6ZTMyNDIwMjU4OTkxX0FjdGl2YXRpb24zNjcyNzY4MDQ1OTQ=

ما يجب أن تعرفه عن علاج الإسهال بالمعززات الحيوية

المعززات الحيوية، أو البروبيوتيك، هي كائنات حية دقيقة، تساعدك في تعزيز صحتك العامة. وهي تقدم العديد من المنافع، التي تتضمن تقوية الجهاز المناعي، وتحسين عملية الهضم، والحصول على بشرة اكثر صحة، وفقدان الوزن، وتقليل احتمالية الإصابة بالكثير من الأمراض.

 

لهذا، أصبحت الأطعمة والمكملات الغذائية الغنية بالمعززات الحيوية علاجًا معروفًا لعدد من المشاكل الصحية المختلفة. على سبيل المثال، المعززات الحيوية معروفة الآن بكونها دواء إسهال فعال في السعودية وحول العالم. إنها تساعد في الحفاظ على التوازن البكتيري داخل قناتك الهضمية، وهو ما يعرف بالفلورا المعوية.

 

تابع القراءة لمعرفة المزيد عن دور المعززات الحيوية في علاج والوقاية من أنواع الإسهال المختلفة، بالإضافة للتعرف على السلالات البكتيرية الأكثر فعالية، وأنواع الأطعمة الغنية بالمعززات الحيوية.

 

علاج الاسهال


كيف تعالج المعززات الحيوية الإسهال وتقي منه؟

المعززات الحيوية هي أنواع البكتيريا الحميدة التي تعيش بالفعل داخل أمعائك. هذه البكتيريا تلعب دورًا أساسيًا في الوظائف الحيوية للجسم، كحمايته من الأمراض وتقوية الجهاز المناعي. لكن حالما يختل توازن الفلورا المعوية، فإنه من الممكن أن تعاني من عدد من المشاكل الصحية كالإسهال ومتلازمة القولون العصبي.

 

تزويد الجسم بالمعززات الحيوية يمكن أن يساعد في الوقاية والتعافي من أنواع محددة من الإسهال. وذلك بالحفاظ على البكتيريا الحميدة الموجودة داخل جهازك الهضمي، وزيادة عددها، حتى تصل إلى التوازن الصحي المثالي. بكتيريا المعززات الحيوية تحارب أيضًا البكتيريا الضارة بالتنافس على العناصر الغذائية الضرورية، مما يغير تكوين الفلورا المعوية لحال أفضل، ويعزز صحة الجهاز المناعي لتزداد قدرته على محاربة الجراثيم والفيروسات المسببة للأمراض.

 

3 أنواع من الإسهال يمكن علاجها بالمعززات الحيوية

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي للإصابة بالإسهال، وذلك يتضمن العدوى التي تسببها البكتيريا أو الفيروسات، والتعرض لمسببات الأمراض أثناء السفر، وأنواع معينة من الأدوية. سنعرض عليك فيما يلي أنواع الإسهال الثلاثة التي ثبت فعالية المعززات الحيوية في علاجها.

 

1. الإسهال الناتج عن عدوى

الإسهال الذي تتسبب فيه الكائنات الطفيلية الدقيقة والفيروسات والبكتيريا، مثل السالمونيلا والعصيات القولونية وفيروس الروتا، يكون شائعًا في الدول النامية. وإذا لم يتم علاجه، فإنه من الممكن أن يسبب جفاف الجسم الذي يمكن أن يؤدي للجفاف. وعلاج هذا النوع من الإسهال يتضمن تقليل مدته والوقاية من جفاف الجسم.

أظهرت الدراسات أن المعززات الحيوية يمكن أن تقلل عدد مرات التبرز لكل من الأطفال والكبار الذين يعانون من عدوى مسببة للإسهال، لذا يمكن أن يتضمن العلاج تناول المعززات الحيوية.

 

2. الإسهال المصاحب للسفر

الذهاب في رحلة خارج بلدك يعرضك لعدد من الممرضات التي يمكن أن تسبب الإسهال، وعادة ما تصاحب الإسهال أعراض أخرى مثل المغص وتقلصات البطن. هذا النوع من الإسهال يصاب به الكثير من المسافرين بعد الوصول لوجهتهم.

أظهر عدد من الدراسات أن الإسهال المصاحب للسفر يمكن الوقاية منه باستخدام المعززات الحيوية.

 

3. الإسهال التابع للعلاج بالمضادات الحيوية

المضادات الحيوية هي نوع من الأدوية يتم استخدامه في علاج الأمراض التي تسببها البكتيريا. لكنه من المعروف أيضًا أن المضادات الحيوية تسبب اختلال توازن الفلورا المعوية، والذي يمكن أن يؤدي للإصابة بالإسهال.

العلاج بالمعززات الحيوية يساعد في الوقاية من الإسهال المرتبط بتناول المضادات الحيوية، عن طريق زيادة عدد البكتيريا النافعة في القناة الهضمية.

 

4 أنواع من المعززات الحيوية المستخدمة في علاج الإسهال

هناك أنواع مختلفة من المعززات الحيوية. إلا أن الدراسات قد أظهرت أن هناك سلالات بكتيرية محددة تكون أكثر فعالية في علاج الإسهال.

 

● بكتيريا العصية المغلقة (باسيلوس كلوسي) في أدوية البروبيوتيك للأطفال والكبار تعالج الإسهال لأنها من البكتيريا المكونة للأبواغ. وهي تتميز بمقاومة عالية لدرجات الحمضية العالية، لذا فإنها تصل إلى الأمعاء الدقيقة حيث تؤدي وظائفها النافعة للجسم على أكمل وجه. كما أن لها خصائص مضادة للميكروبات ومعدلة للمناعة.

● خميرة السكيراء البولاردية (سكارومايسز بولاردي) هي نوع من الفطريات المعروفة بمساعدتها في علاج الإسهال المرتبط بالعدوى وتناول المضادات الحيوية.

● بكتيريا العصية اللبنية المجبنة (لاكتوباسيلس كاسي) وُجد أن لها خصائص مضادة للإسهال. وهي الأكثر فعالية في علاج  الإسهال الناتج عن العدوى وتناول المضادات الحيوية.

● بكتيريا الشقاء اللبنية (بيفيدوباكتيريوم لاكتيس) يمكن أن تساعد في تقليل حدة الإسهال وتقليل مرات الحاجة للتبرز عند الأطفال. كما أن لها خصائص معززة للمناعة وواقية للأمعاء.

 

تختلف جودة مكملات المعززات الحيوية، لذا يُنصح بأن تستشير طبيبك عند اختيار السلالة الأكثر فعالية والجرعة المناسبة لحالتك.

 

7 أطعمة غنية بالمعززات الحيوية

المعززات الحيوية لا تتواجد في مكملات البروبيوتيك فقط. فهناك عدد من الأطعمة المخمرة الغنية بها.

 

1. الزبادي

الزبادي مصدر مثالي للمعززات الحيوية. فهو عبارة عن لبن مخمّر بالبكتيريا النافعة، مثل بكتيريا الشقاء (بيفيدوباكتيريام) وبكتيريا حمض اللاكتيك.

 

يساعد الزبادي في التعافي من الإسهال التابع لتناول المضادات الحيوية، كما أن له عدد من المنافع الصحية الأخرى مثل تعزيز صحة العظام.

 

ناهيك عن أنه مناسب لمرضى عدم تحمل اللاكتوز لأن البكتيريا تحول اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك، وهو ما يمنح الزبادي هذا المذاق الحامض.

 

لكن ليست جميع أنواع الزبادي تحتوي على بكتيريا حية، ففي بعض الحالات، تموت البكتيريا أثناء عمليات المعالجة. لذلك، يجب أن تحرص على تناول الزبادي الذي يحتوي على بكتيريا حية. كما يفضل أن تقرأ المعلومات المدونة على العبوة، حيث إن بعض الأنواع تحتوي على كميات كبيرة من السكر.

 

2. الكيمتشي

الكيمتشي هو طبق كوري يُحضر من الملفوف المخمر باستخدام توابل محددة كالثوم والملح والزنجبيل ومسحوق الفلفل الأحمر الحار المجفف. يحتوي الكيمتشي على بكتيريا ملبنة الكيمتشي وغيرها من البكتيريا النافعة التي يمكن أن تحسن صحة جهازك الهضمي.

 

3. الميسو

الميسو نوع من التوابل اليابانية التي تُصنع بتخمير حبوب الصويا باستخدام الملح وفطريات الرشاشية أوريزه (كوجي)، كما يمكن تصنيعه بالجمع بين حبوب الصويا ومكونات أخرى كالأرز والشعير والذرة. والميسو غني بالألياف، والبروتين، والفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين ك والنحاس والمنغنيز.

 

4. مخلل الملفوف

مخلل الملفوف (الساوركراوت) أحد أقدم الأطعمة التقليدية في أوروبا، وهو يحضر بتخمير شرائح الملفوف الرفيعة.

 

وبالإضافة لكونه من المعززات الحيوية، فإنه غني بالألياف، والصوديوم، وفيتامين ج (سي) وفيتامين ب وفيتامين ك. كما يحتوي على نسب من المنغنيز، والحديد، ومضادات الأكسدة كالزيكسانثين واللوتين.

وكما هو الحال بالنسبة للزبادي، يجب أن تختار مخلل الملفوف غير المعقم، والذي يحتوي على بكتيريا حية. تذكر أن عمليات التعقيم أو البسترة تقتل البكتيريا الحية والنشطة.

 

5. مخلل الخيار

يصنع مخلل الخيار بنقع الخيار في محلول ملحي. وهو مصدر جيد للبكتيريا الحميدة، التي يمكن أن تحسن صحة الأمعاء. مخلل الخيار مصدر مثالي أيضًا لفيتامين ك، لكنه يحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم. لاحظ أن مخلل الخيار الذي يدخل الخل في تصنيعه لا تكون له أية خصائص معززة حيويًا.

 

6. اللبن (الرائب) التقليدي

اللبن أو الحليب الرائب هو مشروب يصنع بتخمير الحليب. لكنه ينقسم إلى نوعين رئيسيين-تقليدي ومتحضر.

 

الحليب الرائب المتحضر ليس له أي خصائص معززة حيويًا. لكن على النقيض، يحتوي الحليب الرائب التقليدي على الكثير من بكتيريا المعززات الحيوية، لأنه عبارة عن سائل ناتج عن عملية تصنيع الزبدة.

الحليب الرائب أو المخيض يحتوي على نسبة قليلة من السعرات الحرارية والدهون، كما أنه غني بالمعادن والفيتامينات الأساسية مس الفوسفور، والكالسيوم، وفيتامين ب 12، وفيتامين ب 2 (ريبوفلافين).

 

7. الكفير

الكفير يصنع بإضافة حبوب الكفير إلى حليب الماعز أو البقر. وينتج عن ذلك مشروب مخمر غني بالفطريات والبكتيريا التي تعد من المعززات الحيوية، كبكتيريا حمض اللاكتيك.

 

قد وجدت الدراسات أن الكفير يمد الإنسان بعدد من المنافع الصحية مثل تحسين صحة الأمعاء، وتقوية العظام، وتعزيز الجهاز المناعي.

 

ومثل الزبادي، يحتوي الكفير على سلالات بكتيرية متعددة المنافع، وهو مناسب لمرضى عدم تحمل اللاكتوز.

الصحة الجيدة للأمعاء هي درعك الواقي أمام الإسهال. والمعززات الحيوية يمكن أن تساعدك الوصول لها. يمكنك الحفاظ على التوازن الصحي للفلورا المعوية عن طريق تناول حبوب البروبيوتيك والأطعمة الغنية بالمعززات الحيوية.

لكن إذا ساءت أعراض الإسهال لديك، يجب أن تزور طبيبك في الحال ليصف لك أنسب علاج لحالتك.


الاسمبريد إلكترونيرسالة